بقلم: الدكتور/ شافع النيادي – مدرب ومستشار في التنمية البشرية –

تاريخ النشر: 15/9/2022 – الإمارات –

كلنا نطمح في أن نُدير مجالات حياتنا الإدارة الناجحة والمثمرة، لكن نحتاج لركائز أساسية لا بد منها وهذه الركائز في متناول الجميع فقط تحتاج من المعرفة والمهارات والخبرات، وما نحتاجه لإدارة هذه المجالات ثلاث مكونات هامة وهي القدرات والوقت والتخطيط (ادارة الحياة = قدرات + وقت + تخطيط)

 مجالات الحياة سبعة وهي: المجال الديني والمجال الاجتماعي والمجال الأسري والمجال المالي والمجال الصحي والمجال المهني والمجال الشخصي، فيجب أن نخطط ونستثمر قدراتنا وأوقاتنا في المجالات السبعة بشكل متقارب ومتوازي قدر المستطاع، وتعلمنا قديماً مقولة تقول بأن لا نضع البيض في سلة واحدة، لأنه إن سقطت السلة ضاع البيض كله، وكذلك يجب ألا نضع أوقاتنا في مجال واحد أو مجالين أو ثلاث لأنه لو ضاع هذا المجال فسوف نرى الحياة نظرة سوداوية ومحبطة ومتشائمة وسيغمر الفشل والحزن والهم حياتنا.

وقبل أن ننطلق لإدارة مجالات الحياة لابد من نقاط رئيسية يجب أن تؤخذ في الحسبان وهي:

 1- تقدير الذات: باعتباره الركن الأساسي الذي ينبني عليه، فإذا كنت أقدر ذاتي واحترمها لابد أن أسعى دائماً إلى البحث عن أفضل الوسائل التي تساعد على إرضائها.

2- بناء الثقة بالنفس: الإنسان الذي لا يثق بنفسه لا يستطيع إدارتها.

 3- تنمية الوعي الذاتي: نعرف ما هي الحقوق والواجبات داخل الأسرة والمجتمع.

4- تقييم الذات: فهل أنا قادر على تقييم ذاتي فضلاً عن تقديرها؟

5- تنمية ذكاء التكييف الإيجابي: قيل قديماً الذكاء المنطقي يحقق لك الوظيفة أما ذكاء التكيف يبني لك المستقبل وأقصد هنا بمعنى ذكاء التكيف هو مدى استطاعتي أن أكيف ذاتي مع الظروف والأجواء التي حولي لكي أحقق طموحي وأهدافي ويجب ألا أخلط بين التكيف الإيجابي والتكيف السلبي، فالتكيف الإيجابي هو التكيف لتحقيق أهدافي وطموحي وبشكل إيجابي أما التكيف السلبي فهو التكيف مع الظروف بشكل سلبي وتعيق تقدمي ونجاحي.

6- أن أعرف قدراتي وميولي واهتماماتي: فالبعض ينطلق من ميول غيره ولا يستطيع النجاح بذلك طبعاً وإنما كان الواجب أن تحدد ميولك أنت لا ميول غيرك وتحتاج بعد ذلك إلى المرونة والثبات وهذا لا يعني الجمود بالطبع.

‏7- لا تتعامل مع أخطائك بلغة الجلاد: وإنما أبحث عن سبب الأخطاء فالقدرة على إدارة العلاقات الاجتماعية تنطلق من شخصيتك وإدارة شخصيات الناس، وعدد من المهارات التي يتعلمها الإنسان قبل إدارته لحياته مثل إدارة ضبط الانفعال وإدارة الأزمات إدارة الضغوط أو المشاكل.

 8- إدارة الحياة لا تنحصر في السيطرة على الحياة: إنما كيف تتلذذ بالحياة وكيف تستمتع وتُمتع غيرك فالسيطرة ليست من إدارة الحياة في شيء.

9- إدارة ما في الوقت والأوليات: الوقت هو الحياة فمتى ما أدرنا مهامنا وأولوياتنا إدارة صحيحة فهذا يدعم إدارة حياتنا.

10- التطوير المستمر والتغيير نحو الإيجابية والتقدم: لا بد من اكتساب المزيد من المعرفة، يجب أن اجعل (اقرأ) منهج وأسلوب حياة، فمن الخطأ أن أتعامل مع مجالات الحياة بجهل وعشوائية.

وفي الختام عزيزي القارئ، الموضوع في غاية الأهمية ولذا عليك أن تحدد مسار حياتك، فإما أن تتوجه نحو الاتجاه الإيجابي أو نحو الاتجاه السلبي، ولك الاختيار.

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *